زيارة ليست كالزيارات

زيارة ليست كالزيارات

زيارة ليست ككل الأوقات

زيارة سريعة وخاطفة غير أنها أخويّة وعميقة بمعانيها

زيارة مقتضبة إلاّ أنها تحمل الكثير من الآمال

زيارة أتت في وقت دقيق، في عاصفة هوجاء تضرب وطننا والشرق الأوسط: سوريا، لبنان، أثيوبيا، مصر والسودان. بلدان يغطيها ضباب القلق وعتمة الحرمان. بلدان تسارعت فيها المظاهرات والمطالبات، فزاد غرقها كل يوم أكثر فأكثر في ظلمات الانهيار الاقتصادي والأزمات والتغيّرات، في التفقير والتيئس والإحباط .

ولكنها هنا، عندنا، الأم الرئيسة والمستشارات… حاضرة ببساطتها… بشعورها لما يُعاش في وطننا… صادقة

بحضورها الممتلىْ من حضور الله. توحي ابتسامتها بالرجاء والايمان والمحبة. وتحمل نظرتها كثيراً من التطلعات المستقبلية.

زيارة توقيتها محبب الى قلوبنا جميعاً. في أيار، شهر مريم أم الرحمة وأم النور؛ وعيد القديسة جان أنتيد، التي عاصرت وعاشت هي أيضاً الكثير من الأزمات والصراعات والانحدارات الأخلاقية. ولكنها بجرأة المحبة وقوة الرجاء، بقيت واقفة تحت أقدام الصليب تستغيث وتستمدّ منه القوة لدحر الألم والحواجز والصدامات. وها نحن بناتها اليوم، تشجعنا وتبث فينا زيارة الأم الرئيسة الحماس والصبر والجرأة لمواجهة جميع التحديات والأزمات التي نمر فيها وللمضي قُدما لإغاثة المسكين والمظلوم والفقير وإعطائه جرعة أمل وحبّ ورحمة في هذه الأيام الصعبة.

نعم، إن حضور الأمّ الرئيسة ومجلسها الكريم بيننا، زرع فينا الرجاء والمحبة؛ وأظهر المشاركة والتضامن والحنان.

شكراً لمجيئك الينا أيتها الأم الرئيسة… شكرا” لمحبتك وبساطتك وتواضعك.

هنيئا لك بما منى الله عليك… وحفظك دوماً في جرأة المحبة لمجده ولخدمة الفقراء أحبائه