تضامن أخوي خلال الحرب

تضامن أخوي متين

منذ منتصف سبتمبر/أيلول 2024، يمرّ لبنان بأوقات عصيبة لا تطاق. ويعاني الشعب اللبناني في جميع أنحاء البلاد التي تبلغ مساحتها 10,452 كيلومتر مربع من ويلات الحرب. فبالإضافة إلى اضطرارهم إلى حماية أنفسهم من القصف، فإنهم يعيشون حالة من الصدمة والقلق والتوتر، تفاقمت بسبب عدد من العوامل، بما في ذلك عدم اليقين بشأن العام الدراسي لأبنائهم والوضع الاقتصادي.

في هذا السياق الصعب، فإن وجود حد أدنى من الدعم والأمان لأولياء الأمور والتلاميذ أمر بالغ الأهمية. وهذا يتطلب مشاركة نشطة من مدرسة راهبات المحبة البزانسون-بعبدا. وتحقيقًا لهذه الغاية، تم إرسال وثيقة إلى جميع أولياء أمور التلاميذ للإجابة على استبيان مفصل بشأن وضعهم واحتياجاتهم. وقد استجاب عدد من أولياء الأمور وشكروا المدرسة أولاً وأعربوا عن أمنياتهم بأن ينتهي هذا الكابوس في أقرب وقت ممكن. ومع ذلك، فقد اضطر العديد من أولياء الأمور إلى مغادرة منازلهم بسرعة إلى مناطق أكثر أمانًا وبالتالي يحتاجون إلى الدعم: الأدوية والفرش والطعام وأدوات النظافة والدعم النفسي… إلخ

لكل هذه الأسباب، تم تشكيل لجنة طوارىء مكونة من عشرة أعضاء (إدارة وطلاب سابقين وطلاب كشافة وفريق متعدد التخصصات) لوضع استراتيجية لتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر.

”السلطة فردية والناس متحدون. ”ومن هذا المنطلق، قررت المدرسة إطلاق نداء لأولياء الأمور والخريجين.  لأننا من خلال توحيد الجهود، يمكننا إنشاء شبكة تضامن قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين من هذه الأزمة. وكل بادرة مهمة، سواء كانت تبرعًا أو مجرد كلمة مواساة. معًا، يمكننا أن نحدث فرقًا وأن نظهر أن المجتمع التعليمي يظل متحدًا وملتزمًا في مواجهة المحن.

قررت اللجنة إنشاء حساب Whish Money لتلقي التبرعات المالية في المقام الأول ثم حصلت اللجنة على موافقة المتاجر الكبرى لجمع التبرعات من المنتجات. وقام فريق من الكشافة بجمع التبرعات عند أبواب المتاجر الكبرى . بالإضافة إلى ذلك، قررت اللجنة تحديد أوقات محددة حتى يتمكن أي شخص يرغب في المساعدة من الذهاب إلى المدرسة لتقديم مساهمته. أما بالنسبة للأدوية، فقد اتصلنا بالعائلات المحتاجة لجمع أسماء الأدوية المطلوبة ومحاولة العثور على متبرع. وقمنا  بشراء الأدوية بالأموال التي تم جمعها. ثم تمت عملية الجمع والتوزيع بسرعة ملفتة  ولم  تقتصر على التوزيع  لمرة واحدة بل عدة مرات لأن الهدف من ذلك هو مساعدة العائلات طالما كانت بحاجة إليها.

تجدر الإشارة إلى أن جميع التعميمات تم توزيعها من قبل العديد من أعضاء الهيئة التعليمية على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس في لبنان وفي جميع أنحاء العالم…