انتقال الأخت نهى النجار (رئيسة إقليمية سابقة) إلى أحضان الآب

 

شهادات ورسائل عن الأخت نهى النجار

– الأخت نونسيا (رئيسة عامة سابقة)

أشعر وكأنه مع غياب الأخت نهى، بعض من كلماتي وأفكاري وبعض من أحاسيسي تموت وتتلاشى ….

لطالما أعجبت بالأخت نهى ، برؤيتها الواضحة عن الله والعالم وعن الوطن وبعمق ثقافتها الإنسانية وغالبا” ما  تبادلنا الأحاديث .

فمنها ومعها تعرفت قليلا” على الدين الإسلامي من دون أحكام مسبقة أو حماس ساذج . لقد كانت امرأة حوار واقعية مع أنها شاعرة.  كانت تذهب الى المهم .

ما زلت أحتفظ بكتاباتها ككنز ثمين في مكتبتي إذ في بعض مقاطعها حول القديس أغسطينوس ترفعني لتصلني بالكاتب والفيلسوف اللبناني جبران خليل جبران .

وداعا” أختنا نهى ،

فنحن نعيدك الى الاله الذي أحببته وخدمته والذي شهدت له بكثير من الحب.

وقد طلبت منها مرارا” أن تكتب عن الحرب اللبنانية الطويلة التي عشتموها، فكانت  تجيبني دوما” :” لا أستطيع لأنني بذلك سأتكلم كثيرا” عن نفسي. وهذا لا يناسبني .”

وكنت أتفهمها.

إنها إمرأة متواضعة مع أنها عالمية . كانت شرقية في حركات يديها ولكنها غربية في ابتسامتها .

أخت نهى أحبك كثيرا”

اذهبي واختاري ركنا” ما زال فارغا” في السماء وهناك ستجدين الكثيرين من الذين أحببتهم : عظماء الإيمان وعظماء الكنيسة الذين لطالما تكلمت عنهم بكثير من الحب والشغف الإيماني .

كلهم سيتقدمون الى لقائك : أهلك والعديد من راهبات المحبة والقديسة جان – أنتيد التي احتفلنا بالأمس بعيدها المئة وثماني وتسعين عاما” (198 عاما” )

كما سيلتقيك العديد من الشعب اللبناني الذي أحببته أكثر من نفسك وكلهم مجتمعون حول القديس شربل.

الى اللقاء أختنا نهى

فالفراغ الذي تتركينه هنا على الأرض سيكون كبيرا” ولكنك ستملئينه في  السماء .

 

• من الأخت جاكلين مونيه

كم أنا معكم في هذه الأيام …

أترك لكم حرية إرسال هذه الرسالة (أنا في تريليساك!!)

إلى الأخوات في إقليم الشرق اللاتي تعرفت عليهن:

اسمحوا لي أن أنضم إليكم أخويًا، غير مرئية ولكن حاضرة، في هذا اليوم الذي نتوجه فيه بصلواتنا إلى الرب لنشكره على حياة أختنا العزيزة نهى.

لا شكّ في أن رحيلها نعيشه بمعاناة كبيرة وتأثر عميق، ولكن ما زرعته طوال حياتها يبقى إلى الأبد.

نعم, أشكر معكم جميعًا الرب على حضور الأخت نهى الأخوي في وسطنا، وعلى كل الروابط التي استطاعت أن تنشئها وتحافظ عليها على مر السنين، وعلى شجاعتها في خضم تجارب الحرب، وعلى خصالها في التفكير وقدرتها على نقل ما تعلمته.

أجدها في أفكاري في كل بلد من بلدان المقاطعة التي زرناها معًا برغبتها في الاستجابة لنداءات الكنائس المحلية حتى تكون راهبات المحبة حاضرة حقًا وسط الفقراء.

شكراً لكِ أختي العزيزة نهى على كل ما اختبرته وأعطيته في سياق الأحداث والاتصالات. شكرًا لكِ على دماثة خلقكِ العظيم والصداقة التي شاركتِنا إياها. الآن، مع كل الذين أحببتِهم، أنتِ الآن في نور الله الكامل. لكنك أحببت أن تخبرينا أنه من مكان راحتك الأخيرة، في الكفور، كان منظر البحر رائعًا… لذلك نعلم أنك لا تزالين تتأملينه وبالتالي تنضمي إلينا، شكرًا لك!

• من الأخت كاترين

إليك وإلى جميع أخواتنا في إقليم الشرق وبالنيابة عن أخوات سان فيرجو، الأخت ماري أنطوان أولاً، والأخت جاكلين جانجلوف… نود أن نؤكد لك صداقتنا العميقة وصلواتنا الأخوية في الوقت الذي تودع فيه عزيزتنا الأخت نهى النجار وقد انطلقت في رحلتها الأخيرة هنا على الأرض.

 لقد سافرت كثيرًا برًا وبحرًا، في الجو الصافي أو في الظلام، تحت القنابل، في الشرق، في أفريقيا، في الهند، وفي أوروبا، في فرنسا، في سويسرا، في إيطاليا… وعرفت كيف تروي مغامراتها جيدًا! لقد تواصلت مع الفقراء والمرضى والأساقفة والأمراء أيضاً!  لم تألُ جهدًا في التعليم، في التعزية، في إيجاد الحلول، في النهوض من الدمار… فتحت الطرقات في السودان والهند وإثيوبيا!….  الكثير من الذكريات!

ليكافئها الرب مئة ضعف! ستجد الآن فرحها ومكافأتها عنده!

فالفراغ هائل! نشارككم أحزانكم ونصلي معكم من أعماق قلوبنا.

• الأخت مارغريت تيسو

إن خبر رحيل الراهبة نهى لا يترك أحدًا غير مبالٍ، ولكن بالنسبة لكم، يا راهبات الشرق، أنتم تفقدون أمًّا طبعت بغناها مقاطعتكم وأكثر من ذلك بكثير: الجماعة ولبنان والعالم. كم مرّة

 كم مرّة ذهبت إلى ما وراء البحار لتلبّي النداءات وتؤسّس. حزنكم كبير، ولكن يبقى الشكر الذي ينبعث من قلوبنا على كل ما صنعه الرب من خلال الأخت نهى وعلى غنى تفكيرها وعلى محبتها

 للجماعة. لقد ابتسمت لها جان أنتيد ابتسامة جميلة عندما جاءت لتأخذها بينما كنا نحتفل بميلادها في السماء.  لا بد أنها رحبت بها بحرارة. حظاً طيباً لكم جميعاً. سوف تتشفع لبلدها الذي يحتاج إليها كثيرًا. يمكنكم أن تكونوا متأكدين من صلواتنا، متحدين معكم.

• الأخت هند سلّوم

بعد أسابيع من الألم والمعاناة، أغمضت الأخت نهى عينيها مرة واحدة وإلى الأبد عن نور هذا العالم وفتحتهما على النور الأبدي.

أشارككم وجميع أخوات الإقليم في رفع صلاة الشكر إلى الرب على الحياة والمثال الذي تركته لنا.

كلنا حجاج… بعضنا وصل إلى غايته والبعض الآخر لم يصل بعد. والذين سبقوا سيمدّون أيديهم إلى الذين ما زال عليهم أن يخوضوا المحيط قبل الوصول إلى شاطئ السلام!

عسى أن تبقى في سلام في بيت السلام الأبدي!

• السيد بول صغبيني

باسم السيد مروان صحناوي، رئيس الجمعية اللبنانية لفرسان مالطة، وبالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع أعضائنا والمتعاونين معنا,

نقدم تعازينا الحارة بوفاة الأخت العزيزة نهى نجار.

لقد عرفت الأخت نهى وقدّرتُها جيداً، وقد تعاونت معها منظمة فرسان مالطة كثيراً في الروم والقديسة آن وكفريا.

فلترقد روحها بسلام.

سأكون غدًا في اتحاد في الصلاة على نيتها مع مجمعكم الكريم.

مع احترامي لكم

بول صغبيني

A.L.C.M.